تعدّ المضادّات الحيوية واحدة من الاكتشافات الأكثر أهمية في التاريخ البشري، ومع ذلك، فهي قد تتسبب في أضرار خطيرة. متى يصبح من المهم تناولها؟ متى تكون غير ضرورية؟ هذا ما سنعرفه في التقرير التالي.
المضادات الحيوية هي علاج مخصصة لمكافحة التلوث المتسبب عن الجراثيم، وتتسبب هذه المضادات في أحيان كثيرة في إنقاذ الحياة. من جهة أخرى، قد تتسبب هذه المضادات في خطر يفوق فائدتها حين يتم استخدامها بطريقة غير مناسبة.
تساعدنا المضادات الحيوية فقط في حالات وجود تلوّث بكتيري. وهي لا تساعدنا في مكافحة الفيروسات التي تتسبب في معظم حالات الزكام، الرشح، السعال وآلام الحلق.
تقوم المضادات الحيوية، عادة، بإبادة الجراثيم أو توقف من نموها. ولكن هنالك جراثيم قادرة على الصمود في وجه مضادات حيوية معينة. هذا يعني بأن المضادات الحيوية لا تساعد في مكافحة هذه الأنواع من الجراثيم . كما أن هنالك ارتفاع في نسبة قدرة الجراثيم على الصمود حين يكون هنالك استخدام مفرط أو غير مناسب للمضادات الحيوية.
لا تتوقعوا من المضادات الحيوية أن تشفي كل مرض. إننا ننصحكم بالامتناع عن تناول المضادات الحيوية حين يكون المرض متسببا عن فيروس، كما هو حال الزكام والرشح. ففي هذه الحالات من المفضل ترك الجسم ليواجه المرض إلى أن ينتهي المرض، وهو أمر يحدث، عادة، خلال أيام قليلة. العلاج الموصى به هو العلاج التحفيزي لتخفيف الأعراض: الراحة، شرب الماء والشاي، وتناول الأدوية المخففة. والأهم من ذلك هو الصبر.
إن الحاجة إلى تناول المضادات الحيوية متعلقة بمسببات المرض. إليكم بضعة إرشادات أساسية:
لا يجب بدء العلاج بالمضادات الحيوية إلا إذا كان/ة الطبيب/ة يوصي/توصي بذلك.
لا تحتفظ بالمضادات الحيوية في البيت، ويجب تجنب تناول المضادات الحيوية بدون استشارة طبية.
إذا بدأتم العلاج بالمضادات الحيوية، فيجب عليك التصرف وفقًا لتعليمات الطبيب/ة وإنهاء العلاج بالكامل. حتى في حالة التحسن بحالتك الصحية، يجب الالتزام بالنهاية المحددة للعلاج.
لصحة جيدة وشتاء مريح.