هل تعلمين بأن فحص واحد بسيط من شأنه أن ينقذ حياتك؟ فحص مسطّح الرحم، HPV، يكتشف وجود فيروس الورم الحليمي البشري الذي يتجاوز عن الحد المسموح به طبيا، ويميز الفيروس. هذا الفحص مبتكر، وهو حساس بنسبة 92% ويعمل كخط دفاع أول للكشف المبكر عن الخلايا ما قبل السرطانية وعن سرطان عنق الرحم. ويحل فحص HPV PCR cervical screen مكان فحص اختبار مسحة عنق الرحم (فحص PAP Smear)
يعدّ هذا النوع من السرطان الثالث من حيث انتشاره في أوساط النساء في العالم، ويتم في كل عام في البلاد تشخيص 200 حالة إصابة جديدة بهذا المرض.
عنق الرحم موجود في القسم الأسفل من الرحم، وهو ينفذ بشكل بارز إلى المهبل. وينتج السرطان حين تتحور خلايا عنق الرحم، وتبدأ بالنمو بشكل غير منتظم، وهي تخلق أورام يمكن لها أن تنتشر إلى أنسجة أخرى من الجسم.
تختلف أسپاپ نشوء سرطان عنق الرحم، ولكن هنالك في الكثير من الحالات علاقة بين تكون المرض وبين فيروس الورم الحليمي (پاپيلوما). وجود فيروس الورم الحليمي لا يشير بالضرورة لوجود عملية سرطانية، لكنه يتطلب متابعة للتأكد من عدم تطور هذه العملية.
في غالبية الحالات، لا تترافق التحولات ما قبل السرطانية والأورام المبكرّرة في عنق الرحم مع أعراض واضحة، ولذا فإن هنالك أهمية كبرى لإجراء فحص دوري.
إلى جانب ذلك، يتوجب عليك أن تتوجهي بأسرع وقت ممكن لتلقي استشارة طبية في الحالات التالية: في حال كان هنالك نزيف بين فترات الحيض، أو وجود إفرازات غريبة من المهبل، أو نزيف أثناء القيام بالعلاقة الجنسية، أو بعدها.
تؤدي فحوصات پاپ إلى الكشف المبكر عن وجود تغييرات ما قبل الإصابة بالورم، وقبل نشوء المرض الخبيث. في مثل هذه المرحلة المبكرة يمكن الخضوع لعلاج بسيط وقائي للقضاء على المرض وإنقاذ حياتك.
من المهم أن تتذكري: كلما كان التشخيص مبكرا أكثر، كلما كانت فرص العلاج أعلى.
يمكن تقليص مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم من خلال الحصول على تطعيم ضد فيروس الورم الحليمي (پاپيلوما) وإجراء فحوصات مسح عنق الرحم بشكل دوري، وفقا لتعليمات الطبيب.
يتم فحص مسطح عنق الرحم، فحص HPV PCR cervical screen، خلال الفحوصات الروتينية لدى طبيب النساء أو الولادة. ويقوم الطبيب خلال الفحص باستخدام أداة فتح السيقان، ومنظارا لفحص عنق الرحم. بعد ذلك يقوم بمسح فرشاة خاصة على عنق الرحم، لجمع بضعة خلايا.
الفحص نفسه ليس مؤلما، رغم أنه قد تشعر الخاضعة للفحص بالقليل من انعدام الراحة أثناءه.
بعد إجراء الفحص، يحتمل حصول نزيف طفيف، وهو نزيف خارجي.
بعد الإجراء، يتم إرسال الخلايا إلى مختبر، حيث يتم فحصها لتقصي وجود فيروس الپاپيمولا بواسطة تقنية الـ PCR.
في الحالات التي تكون فيها نتيجة فحص الـ HPV إيجابية، يتم تحويل العينة إلى مختبر تشريحي لإجراء فحص پاپ دقيق (Thinprep)، وهو فحص للعثور على الخلايا التي بدأت فيها عملية التسرطن. ووفقا لنتيجة الفحصين يوصي الطبيب المعالج بالخطوة التالية لاستمرار العلاج. وفي حالات معينة قد يطلب الطبيب المعالج إجراء فحص پاپ دقيق في أي حال، حتى لو كانت نتائج فحص الـ HPV سلبية.
يشار إلى أنه في أية حالة تكون فيها نتيجة فحص الـ HPV إيجابية، حتى لو لم يتم الكشف عن خلايا متسرطنة، فيجب الخضوع لرقابة لاحقا بعد نصف سنة من أجل التأكد من عدم حصول عملية سرطنة لاحقا.
تصل النتائج بعد نحو شهر، وتكون متوفرة على موقع لئوميت وتطبيقها الهاتفي. ننصح بالتواصل مع الطبيب المعالج بعد هذه الفترة للتأكد من سلامة النتائج.
إرشادات السلة الصحية تفيد بأن أية سيدة يتراوح عمرها ما بين 25- 54 عاما، يجب أن تخضع لفحص مسطح عنق الرحم- فحص HPV واحد مرة كل ثلاثة سنوات، أو وفقا لتوصيات طبيب النساء المعالج.
يجري الفحص أثناء الزيارة الروتينية لطبيب النساء.
يمكن إجراء فحص مسطحات پاپ أثناء الحمل أيضا.
لا يجب إجراء الفحص أثناء النزيف الناتج عن الدورة.
إن كنت من الفئة العمرية المناسبة ولم تقومي بعد بالخضوع لفحص HPV أو مسطح پاپ خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، فنرجو أن تقومي بحجز موعد لدى طبيب النساء. إن التزامك بهذا من شأنه أن ينقذ حياتك.