يعدّ داء الكلب مرضا معديا يصيب الجهاز العصبي، وهو ينتقل من الحيوان المصاب إلى حيوان آخر أو إلى الإنسان. هذا المرض فتّاك، وفي كل عام يموت في أرجاء العالم آلاف البشر بسببه.
ينتشر هذا المرض بشكل أساسي في الدول النامية، على غرار الدول الإفريقية أو الهند، وفي هذه الدول تنجم تقريبا جميع الإصابات بهذا المرض بسبب عضّات الكلاب البيتية. ومع ذلك، فإن هذا المرض موجود في جميع قارات العالم (باستثناء القارة القطبية الجنوبية)، وفي كل عام تنتشر تقارير عن وجود حيوانات مصابة به.
قد تم الإعلان عن جميع هذه الحالات في شمالي البلاد. أما في دول الخارج فتعد كل من الخفافيش، الراكون، الظربان، وغيرها.
ينتقل هذا الفيروس من خلال لعاب الحيوانات المصابة، ويدخل إلى الجسم من خلال إصابات الجلد، الخدوش أو العضّات، وفي بعض الحالات النادرة، عبر بخّ اللعاب من الحيوان المصاب، إلى الفم، بطانة العين، أو الأنف.
يتجول هذا الفيروس في الجسد ويصل إلى الدماغ، حيث يبدأ بالتكاثر هناك.
وبعد ظهور عوارض المرض فإن المرض يعدّ تقريبا دائما فتّاكا. هذه الأعراض تظهر بين أسبوع حتى عام، بل وكثر، من التعرض للفيروس، وفي المعدل فإن أعراض المرض تظهر بين شهر حتى ثلاثة شهور من التعرض للفيروس. يمكن تشخيص المرض فقط بعد ظهور الأعراض.
غالبا ما تظهر أعراض داء الكلب لدى الحيوانات عبر طريقتين مختلفتين:
تشمل هذه الأعراض أيضا ارتفاع درجة الحرارة، نوبات صرع، الخوف من الماء، تغير في الصوت، صعوبة في النباح، الخجل أو العدوانية بشكل استثنائي، إدرار اللعاب، ظهور رغوة في الفم، الشلل أو الحساسية المفرطة.
يجب في أية حالة توجد فيها شكوك حول إصابة الحيوان بداء الكلب، التوجه بشكل فوري إلى الخدمة البيطرية أو إلى السلطة المحلية.
العلاج الفوري بعد التعرض للإصابة قد يمنع انتشار المرض:
يتم إدخال الحيوان الذي يقوم بعض الإنسان، بحسب القانون، إلى حجر صحي لمدة عشرة أيام. خلال هذه الفترة تكون صحة هذا الحيوان خاضعة للرقابة. في حالة توفي الحيوان أثناء الحجر الصحي، يتم إجراء عملية تشريحية لاستيضاح أسباب الموت، وللتأكد من عدم إصابته بداء الكلب.
إن الطريقة المثلى للتعامل مع مرض الكلب هي العلاج الوقائي الذي يشمل: