داء الكلب - المخاطر، العدوى، الأعراض والعلاج

يعدّ داء الكلب مرضا معديا يصيب الجهاز العصبي، وهو ينتقل من الحيوان المصاب إلى حيوان آخر أو إلى الإنسان. هذا المرض فتّاك، وفي كل عام يموت في أرجاء العالم آلاف البشر بسببه.

د. عِران متس، مدير قسم الطب المجتمعي في لواء الطب، لئوميت

ينتشر هذا المرض بشكل أساسي في الدول النامية، على غرار الدول الإفريقية أو الهند، وفي هذه الدول تنجم تقريبا جميع الإصابات بهذا المرض بسبب عضّات الكلاب البيتية. ومع ذلك، فإن هذا المرض موجود في جميع قارات العالم (باستثناء القارة القطبية الجنوبية)، وفي كل عام تنتشر تقارير عن وجود حيوانات مصابة به.
قد تم الإعلان عن جميع هذه الحالات في شمالي البلاد. أما في دول الخارج فتعد كل من الخفافيش، الراكون، الظربان، وغيرها.

فيروس داء الكَلَب - الأعراض لدى البشر

ينتقل هذا الفيروس من خلال لعاب الحيوانات المصابة، ويدخل إلى الجسم من خلال إصابات الجلد، الخدوش أو العضّات، وفي بعض الحالات النادرة، عبر بخّ اللعاب من الحيوان المصاب، إلى الفم، بطانة العين، أو الأنف.

يتجول هذا الفيروس في الجسد ويصل إلى الدماغ، حيث يبدأ بالتكاثر هناك.

  • إن الأعراض الأولى لهذا المرض تشمل ارتفاع الحرارة، الصداع، الوخز في مكان الإصابة.
  • ولاحقا، مع تطور المرض، يتسبب التهاب في الدماغ، وتظهر على المصاب حركات غير إرادية، وإثارة غير منضبطة، ورهاب الماء، والشلل، والارتباك، والهلوسة، والخوف غير المبرر، وفقدان الوعي وفي نهاية المطاف: الموت.
  • في مراحل متقدمة ونهائية من المرض، تظهر رغوة من الفم أحيانا.

وبعد ظهور عوارض المرض فإن المرض يعدّ تقريبا دائما فتّاكا. هذه الأعراض تظهر بين أسبوع حتى عام، بل وكثر، من التعرض للفيروس، وفي المعدل فإن أعراض المرض تظهر بين شهر حتى ثلاثة شهور من التعرض للفيروس. يمكن تشخيص المرض فقط بعد ظهور الأعراض.

فيروس داء الكلب - الأعراض لدى الحيوانات

غالبا ما تظهر أعراض داء الكلب لدى الحيوانات عبر طريقتين مختلفتين:

  • تغييرات سلوكية متطرفة، عدوانية وتهجّم.
  • ضعف، فقدان القدرة على الاتزان، والشلل.

تشمل هذه الأعراض أيضا ارتفاع درجة الحرارة، نوبات صرع، الخوف من الماء، تغير في الصوت، صعوبة في النباح، الخجل أو العدوانية بشكل استثنائي، إدرار اللعاب، ظهور رغوة في الفم، الشلل أو الحساسية المفرطة.

يجب في أية حالة توجد فيها شكوك حول إصابة الحيوان بداء الكلب، التوجه بشكل فوري إلى الخدمة البيطرية أو إلى السلطة المحلية.

معالجة حالات العض، التعرض للأذى من الحيوان المشبوه بإصابته بداء الكلب

العلاج الفوري بعد التعرض للإصابة قد يمنع انتشار المرض:

  • يشمل العلاج الأولي تنظيف وتطهير بشكل حثيث للجرح. ينبغي غسل المنطقة بالماء الساخن والصابون لنحو نصف ساعة، وبعد ذلك ينبغي تطهير المنطقة المصابة بكحول 70% أو اليود/البوليدين.
  • يشمل التطعيم ضد داء الكلب سلسلة من أربعة تطعيمات تقدم للمصاب خلال أسبوعين من وقت تعرضه للإصابة.
  • لربما ينصح الطبيب بالحصول على تطعيم ضد مرض التيتانوس، ومعالجة الجرح بمضاد حيوي.

يتم إدخال الحيوان الذي يقوم بعض الإنسان، بحسب القانون، إلى حجر صحي لمدة عشرة أيام. خلال هذه الفترة تكون صحة هذا الحيوان خاضعة للرقابة. في حالة توفي الحيوان أثناء الحجر الصحي، يتم إجراء عملية تشريحية لاستيضاح أسباب الموت، وللتأكد من عدم إصابته بداء الكلب.

كيف نتصرف ضد داء الكلب؟

إن الطريقة المثلى للتعامل مع مرض الكلب هي العلاج الوقائي الذي يشمل:

  • تطعيم سنوي شامل للحيوانات الأليفة وخصوصا الكلاب والقطط. حيث يُلزم القانون في البلاد أصحاب هذه الحيوانات بتقديم تطعيم سنوي للكلاب، كما يُنصح بتقديم تطعيم للقطط.
  • الرقابة على الحيوانات الأليفة: الخروج للتجوال ينبغي أن يكون فقط باستخدام الحزام، والحفاظ على الحيوانات في المنزل، ومنعها من التجوال خارج البيت بمفردها.
  • الامتناع عن لمس الحيوانات البرية أو حيوانات الشارع.
  • التعقيم، التنظيف، والإبلاغ لدى كل حالة تتعرضون فيها للعض: في حالة تم عضكم من قبل حيوان، يتوجب عليكم أن تغسلوا مكان الإصابة بشكل جيد باستخدام الماء الساخن والصابون طيلة 15 دقيقة، وأن تقوموا بتطهير مكان الإصابة والتوجه لتلقي العلاج الطبي.
  • التوجّه إلى جهة مسؤولة في حال وجود تصرفات مشبوهة لدى الحيوان: في حال لاحظتم على الحيوان تصرفه بطريقة غريبة، ينبغي عليكم بشكل فوري الاتصال بالبلدية/ وزارة الصحة/ المجلس الإقليمي/ الطبيب البيطري البلدي.
    العلاج في العيادة البيطرية إن كان الحيوان المشتبه بوفاته قد مات، فينبغي نقل جثته إلى المعهد البيطري من أجل مواصلة متابعة الموضوع.

نظن أنك قد تكون مهتم