إن كان طفلكم قد تجاوز سن 6 أعوام ولا يزال ينهض من النوم عدة مرات في الأسبوع ليتبول، فننصحكم بالتوجه لحل المشكلة
التبول الليلي هو تبول لا إرادي يحصل خلال الليل أثناء النوم. هذه الظاهرة تعرف كمشكلة لدى الأطفال حينما يبلغون من العمر ما بين 5 -6 سنوات فما فوق، ممن يبللون فراشهم مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
يسبب التبول اللاإرادي أثناء النوم ضررًا نفسيًا واجتماعيًا شديدًا للطفل وعائلته. يشعر الطفل بالذنب والعار وانخفاض في الثقة بالنفس وتدني صورته الذاتية. خوفًا من اكتشاف المشكلة، يتجنب النوم خارج المنزل. في مرحلة البلوغ، يمكن أن يؤدي التبول اللاإرادي إلى مشاكل سلوكية وصعوبات في التكيف. كما أن التبول اللاإرادي يمثل عبئًا اقتصاديًا وعائليًا.
في الختام: يجب تقديم الكثير من الدعم عندما ينجح الطفل في الاستيقاظ جافًا، وعدم العقاب عندما يتبول الطفل.
ستسمح المراجعة بالتشخيص السريع وعلاج الأمراض المصاحبة وتحقيق نتائج جيدة في فترة زمنية قصيرة، مع تقليل العبء المالي على الأسرة وتقليل الضرر النفسي للطفل. إذا استمر الطفل في التبول، فيجب النظر في استخدام دواء للتبول اللاإرادي أثناء النوم مع الطبيب المعالج.
النهج التقليدي للخيروبراكتيكا لعلاج الطفل الذي يعاني من التبول الليلي يتضمن تعديل العمود الفقري، عادة في منطقة الفقرات القَطَنِية والعجزية (Sacrum). يهدف العلاج إلى إزالة التحفيزات والضغوط على الأعصاب التي تغذي عضلات المثانة والحوض.
العجزية (عظم العصعص)، المعروف باسم عظم الذنب لدى البالغين، يتطور من خمسة أجزاء منفصلة. تبدأ هذه الأجزاء بالاندماج فقط في سن البلوغ. في كثير من الحالات، يمكن أن يؤدي التحرك الطفيف لأحد الأجزاء في السنوات الأولى من الحياة، نتيجة لصدمة الولادة أو السقوط وغيرها من الحالات، إلى تهيج العصب الموضعي. ونتيجة لذلك، يتلف الاتصال العصبي بالأعضاء الداخلية في الحوض، وقد يكون هناك تلف في وظيفة عضلات المثانة مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في التبول. في مثل هذه الحالات، يمكن أن يؤدي العلاج بالخيروبراكتيكا إلى نتائج فورية.
من المهم أن نلاحظ أن العلاج بالخيروبراكتيكا ليس مخصصًا لعلاج أعراض معينة. الهدف من العلاج هو تقليل الاضطرابات في الجهاز العصبي، وتحسين التواصل العصبي بين الأعضاء المختلفة، والسماح لقوى الشفاء الطبيعية في الجسم بالعمل بكامل إمكانياتها. العلاج بالخيروبراكتيكا للأطفال لطيف، وآمن، وله تأثير كبير.
في المرحلة الأولى، سيقوم المعالج بالطبّ التجانسي بجمع معلومات شاملة عن تطور الطفل – مثل الوضع العائلي، الضغوطات، الوضع الاجتماعي، الوضع الدراسي، الوضع الصحي، الحالة المزاجية، العلاقات داخل العائلة، وجودة النوم، وسيقيّم حالة الطفل.
في المرحلة الثانية، سيقوم المعالج بالطبّ التجانسي بتحضير علاج تجانسي مركب من مواد طبيعية. يعمل العلاج التجانسي على المستويات النفسية، الفسيولوجية، والجسدية، بهدف وضع حد للتبول الليلي. يمنع العلاج التقلصات اللاإرادية لعضلة المثانة ويستعيد النشاط العضلي الطبيعي، أي أنه سيمنع تسرب البول غير المتحكم فيه. لا يؤثر العلاج على نظام الغدد ويساعد في تقليل القلق. العلاجات المقدمة للأطفال تكون لطيفة وآمنة للاستخدام في جميع الأعمار.